أخبار عاجلة

حكاية «جليل البنداري» وأغرب عزومه تلقاها من الفنان محمد الكحلاوي

كتبت : يارا أحمد – نقلا عن «أخبار اليوم»

قال لي الكحلاوي.. «اتفضل اتدفن معايا»، وكانت هذه أغرب عزومة يروي تفاصيلها الكاتب، والناقد جليل البنداري لـ«أخبار اليوم»

فوجئ البنداري بالفنان محمد الكحلاوي يوقظه من النوم، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة صباحا، يطلب منه أن يرتدي ملابسه بسرعة، وإنه قادم إليه وسينتظره أمام منزله بعد ٥ دقائق.

علت الدهشة وجه البنداري وقبل أن ينطق بكلمة كان قد أنهى الكحلاوي المكالمة، وما إن حضر إليه اصطحبه في سيارته وانطلق بها وظل يمشي في مرتفعات ومنخفضات حتى وصلا منطقة مقابر الإمام الشافعي وتوقف أمام باب المدفن الجديد الذي بناه لنفسه.

وفتح الباب وطلب منه أن يدخل وهو مازالت علامات الدهشة تموج انفعالات على وجهه، ورأسه مثقلة بالتساؤلات من تصرف الكحلاوي في هذا الوقت المتأخر من الليل، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1960.

أشعل الكحلاوي شمعة، ودعاه بالنزول مرة ثانية لمشاهدة (التربة) التي بناها على الطراز العربي، ونزل الكحلاوي داخل التربة، ودار بينهما هذا الحوار.

إيه رأيك؟

في إيه؟

إنك تدفن معايا هنا، إن هذه أجمل تربة يمكن أن ندفن فيها معا؟

رد البنداري عليه قائلا: لماذا اخترتني أنا بالذات كي أرافقك بعد الموت؟ فرد عليه الكحلاوي وبابتسامة عريضة يحاول مداعبته، لإني أخاف من النوم وحدي في الظلام!

 

 

عن Contributor Nileegypt

شاهد أيضاً

بعد سنوات طويلة.. قصة «أزهار» التي تحولت لذكر في الأقصر

15 عاما من المعاناة النفسية عاشها محمد الدسوقي، في زي أنثى حاملا اسم أزهار، الفتاة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *