أخبار عاجلة

خطورة التشاؤم والحكمة من منعه شرعًا

 قالت دار الإفتاء المصرية، إن التشاؤم هو: حالة نفسيَّة تقوم على اليأس والنَّظر إلى الأمور من الوجهة السَّيِّئة، والاعتقاد أنَّ كلَّ شيء يسير على غير ما يُرام، وهو عكس اليُمْن أو التفاؤل، والتشاؤم من عادات العرب قديمًا؛ حيث عُرِف عندهم بـ”التَّطيُّر”.

أضافت الدار، أن الإمام النووي يقول: “والتطير: التشاؤم، وأصله الشيء المكروه من قولٍ أو فعلٍ أو مرئي، وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح فينفرون الظباء والطيور، فإن أخذت ذات اليمين تَبرَّكوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها، فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم”.

أوضحت الدار، أنه قد جاء الإسلام بهدم هذه العادة الجاهلية والتحذير منها؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “لَا عَدْوَى، ولاَ طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الفألُ”، قالوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قال: “كَلِمَةٌ

طَّيِّبَةٌ” متفق عليه، والحكمة مِن منع التشاؤم والتطير عمومًا أو بالأزمنة خصوصًا: هو أنَّ في هذا التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وإبطاء الهمم عن العمل، وتشتت القلب بالقلق والأوهام، فيميت في المرء روح الأمل والعمل، ويدبُّ فيه اليأسُ، وتضعف الإرادة والعزيمة لديه، وربما نَزَل بالشخص بسبب هذا التشاؤم المكروه الذي اعتقده بعينه على سبيل العقوبة له على اعتقاده الفاسد.واختتمت الدار: “بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ التشاؤم منهي عنه شرعًا؛ لأنَّ الأمور تجري بقدرة الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شرٍّ يصيبه”.

 

عن admin

شاهد أيضاً

ليلة الإسراء والمعراج.. ماذا رأى رسول الله فى هذه الرحلة؟

إذا قدر الله له الهداية والصلاح والفضل والمعية، لكى تحيي هذه الليلة والتى تثبت وفقًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *