ونفتح هذا الملف فى محاولة لقراءة شخصية السادات وتأثير قراراته، وتبحث بعد عقود عن أسرار ما زالت تحيط باستشهاده، إيمانًا منها بأن التاريخ ليس مجرد سرد أحداث واستعادة ماضٍ، لكنه قراءة حية للمستقبل تستهدف وعى الأجيال الجديدة بالتاريخ الوطنى وإعادة قراءة الأحداث؛ حتى لا يعود الوطن للخلف مرة أخرى، إذ إن الأخطاء هى مركب النجاة الأول.
يرجع نصر أكتوبر 1973 إلى دور قواتنا المسلحة، ولولا بسالة رجالنا لما ذقنا حلاوة النصر. ولعب الرئيس الراحل محمد أنور السادات دورًا كبيرًا فى تحقيق الانتصار التاريخى بعبقريته، عبر أكبر عملية خداع استراتيجى فى الشرق الأوسط، فكان لعبقريته فى الحرب والتفاوض مع إسرائيل أثر كبير على الشعب، ما أذهل العالم
فى عام 1975 جسدت فاتن حمامة دور درية التى تطلب الطلاق من زوجها الدبلوماسى مدحت ولكنه يرفض فترفع دعوى طلاق فى المحكمة، وتدخل فى العديد من المشكلات والعقبات للحصول على حقها، ويحضر الزوج شهود زور يشهدون ضدها فى جلسة سرية، وتخسر قضيتها بعد مرور أكثر من أربع سنوات
رحم الله الرئيس السادات، فقد كان رجل دولة من الطراز الفريد، ووطنياً وعظيماً، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، بطلاً للحرب والسلام، ولقى ربه فى احتفالاته بذكرى نصر اكتوبر، فى هجوم غادر من الجماعات الاسلامية التى أعادها إلى المشهد السياسى، فتوحشت وطغت واغتالته بخسة وندالة
انتصار مصر فى حرب أكتوبر 1973، إلى الآن وحتى سنوات عديدة مقبلة، يمثل أكثر جوانب الذاكرة الإسرائيلية ألمًا وحزنًا، ليس بفضل الهزيمة المذلة للجيش الإسرائيلى الذى راح يروج فى مختلف أنحاء العالم بأنه الجيش الذى لا يقهر وحسب، وإنما لأن إسرائيل كلها استيقظت على خدعة كبيرة، أوقعت كل أجهزة الأمن والاستخبارات والقيادة السياسية فى إسرائيل فى فقاعة كبيرة، صنعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى ضحك على الجميع
لم يكن يتخيل محمد أنور السادات، الرئيس المصرى الأسبق، عندما أمر بتشييد نصب تذكارى للجندى المجهول، أنه سيشهد لحظات حياته الأخيرة، وأن النصب سيكون شاهدا على لحظة اغتياله، وأنه سيكون مكانا لدفنه ويكون قبرا للرئيس