كتبت: وسام مجدي
أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن مصر من الدول التي تشهد انخفاضًا كبيرًا في معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث تراجع معدل الانتشار بين السكان لأقل من 1%، تزامنًا مع اليوم العالمي للإيدز والذي يتم الاحتفال به في الأول من ديسمبر من كل عام.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى التزام مصر بأهداف الاستراتيجية العالمية لمكافحة «الإيدز»، وأهداف التنمية المستدامة، التي تهدف للقضاء على هذا المرض بحلول عام 2030، من خلال تكثيف الخطط والموارد لتسريع مسار الاستجابات الوطنية والوصول لتحقيق استراتيجية «95 – 95 – 95»، وتستهدف الوصول لأكبر عدد من المصابين طبقًا للإحصائيات التقديرية، وسرعة تقديم خدمات الرعاية الصحية، وضمان الالتزام العلاجي وكفاءة الخدمات الصحية للتحكم في معدلات انتشار الفيروس.
وأكد «عبدالغفار»، تقديم كافة الخدمات للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري، بداية من التوعية والمشورة الصحية والفحوصات الطبية والأدوية المضادة للفيروس، ومتابعة الحالة الصحية بالمجان مع الحفاظ على سرية البيانات، مشيرًا إلى إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لضمان نشر المعلومات الصحيحة ورفع الوعي المجتمعي الخاص بالمرض على الرابط التالي: (www.nap.mohp.gov.eg).
27 مركزًا بجميع محافظات الجمهورية
ولفت إلى توفير خدمات الرعاية والعلاج للمصابين من خلال 27 مركزًا بجميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى توفير خدمات المشورة والفحص الاختياري الخاص بالفيروس من خلال 24 مركزًا، فضلاً عن التوسع في توفير حزمة خدمات لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين، بهدف الوصول إلى صفر إصابات بين حديثي الولادة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هبة السيد، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، أن أبرز مكتسبات الاستجابة الوطنية للإيدز 2021، هو ضمان استمرار توفير كافة الخطوط العلاجية بتغطية كاملة من التمويل الحكومي، لتوفير العلاج للمصابين مع صرف جرعات الأدوية لأكثر من شهر خلال جائحة كورونا لمنع التزاحم بالمراكز، فضلاً عن التوسع في توفير الخدمات الجراحية والطبية للمتعايشين مع المرض من خلال التعاون مع أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
وأشارت إلى تسجيل أصناف حيوية من أدوية الخط الثاني لعلاج الفيروس، بالإضافة إلى تسجيل جميع أدوية الخط العلاجي الأول لتصل نسبة الأدوية التي يعتمد عليها المتعايشون مع الفيروس والمسجلة بهيئة الدواء المصرية، إلى 98% بما يساهم في ضمان استمرارية توفير العلاج للمصابين.
وأكدت «السيد»، تحديث الاستراتيجية الوطنية للإيدز 2021-2025 للتماشي مع الاستراتيجية العالمية للإيدز المُحدثة، والتي أطلقها برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، لافتة إلى توفير برنامج تدريبي مستمر للأطباء، لتقديم الخدمات الصحية للمصابين وفقَا لأحدث الأدلة العلمية، وطبقًا للبروتوكول الوطني المحدث الذي يتماشى مع أحدث توصيات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى توفير «بدائل الأفيونات»، كأحد تدخلات خفض الضرر.
ونوهت مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة إلى خدمات الخط الساخن عبر الأرقام (33152802) و (33152801) و 08007008000) )، لتلقي استفسارات المواطنين عن فيروس نقص المناعة البشري.
وفي هذا السياق، قال الدكتور وليد كمال، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز بمصر: «في ضوء الاستراتيجية العالمية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز 2021-2026، نعمل مع برنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان على توسيع نطاق خدمات اختبار فيروس نقص المناعة لزيادة وصول الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري والمعرضين لخطر الإصابة به والمتأثرين به إلى العلاج والرعاية والدعم والخدمات الصحية المتكامل، مؤكدًا أن مصر من الدول المنخفضة في نسب الإصابة بهذا المرض».
وأشاد الدكتور وليد كمال، بالجهود الوطنية المبذولة من جانب الحكومة المصرية لضمان توفير وتعزيز خدمات الوقاية والعلاج والرعاية ذات الجوده العالية للجميع المواطنين بدعم حكومي لضمان استمرار توفير العلاج للمتعايشين، ودعم التوسع في برامج تقليل المخاطر والتوسع في التدخلات المتطورة للقضاء على السلوكيات ذات الخطورة ودمج المجتمع المدني في الإستجابة الوطنية.
كما أشاد بالدور الرائد والحيوي للمبادارت الرئاسية في دعم الخدمات الصحية المختلفة لجميع الفئات السكانية وعلى أرسها القضاء على فيروس سي والأمراض المزمنة وصحة المرأة، مؤكدًا أن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة الأم والجنين تعد خطوة هامة للكشف المبكر على الأمراض المنتقلة من الأم للجنين مثل (التهاب الكبد B- بكتيريا الزهري- فيروس نقص المناعة البشري) لمنع نقل العدوى بهذه الأمراض وتقديم العلاج بالمجان.
وأكد أن هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية إشراك ودعم متخذي القرار ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والقيادات الدينية والشباب لتوعية بهذا المرض والقضاء على الوصمة والتمييز المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وإتاحة الوصول الشامل للخدمات الصحية للجميع.