وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول «بحث الاستغلال الأمثل لمياه الأمطار والسيول في تنمية الزراعات المطرية، وكذلك المشروع القومي لإنتاج البذور».
وتابع الرئيس الجهود المشتركة بين وزارتي الري والزراعة في مجال حجز وتوزيع مياه الأمطار والسيول، لمنع إهدارها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها في المناطق المطيرة على مستوى الجمهورية، من خلال الوصول إلى أقصى كمية ممكنة للتخزين، خاصةً في سيناء والساحل الشمالي وبعض مناطق البحر الأحمر.
وتم استعراض الجهود الجارية حالياً في هذا الإطار، بما في ذلك إعادة تأهيل وصيانة الآبار القديمة ورفع كفائتها، فضلاً عن بناء السدود والحواجز للحفاظ على مياه الأمطار واستغلالها في تنمية الوديان والمراعي الطبيعية والزراعات المختلفة القائمة على مياه الأمطار، وذلك بالاعتماد على خريطة الوديان، وبالتعاون والتنسيق بين الهيئات المتخصصة في وزارة الري وكذلك مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة.
ووجه الرئيس بالاستمرار في كل الجهود التي من شأنها تحقيق الاستفادة المثلى من كل الموارد المائية المتاحة بالجمهورية، وبالتكامل مع جهود الدولة في المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف، مع مراعاة التنسيق الدقيق وتكامل الجهود الجماعية بين كل الجهات الضالعة في هذه المسألة للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة.
واستعرض وزير الري الدراسات الهيدرولوجية والهندسية لتلك السدود، بالإضافة إلى جهود تحديث أنظمة الري على مستوى الجمهورية بين الري المطور والري الحديث.
على جانب آخر، عرض وزير الزراعة عينات من إنتاج المشروع القومي للبذور بالشراكة مع الخبرة الأجنبية، وذلك في إطار جهود الدولة لدعم القطاع الزراعي ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية، ووجه الرئيس بالتوسع في تلك الجهود الحيوية وتوفير الموارد والدعم لإنتاج البذور في مصر، لما في ذلك من مردود هام يهدف إلى لاعتماد على بذور منتجة محلياً تحمي المحاصيل من الآفات وتستنبط سلالات وأصناف زراعية عالية الجودة والانتاج، وتقلل من تكلفة الاستيراد.