جريدة نايل إيجيبت جريدة وموقع إلكتروني
مقالات مشابهة
يشهد العالم واحداً من أغرب وأشهر المهرجانات الشعبية في إسبانيا، وهو **مهرجان الطماطم “لا توماتينا”** الذي يُقام سنوياً في بلدة **بونيول** الصغيرة بمقاطعة فالنسيا، حيث تحوّلت شوارع المدينة صباح اليوم إلى ساحة معركة مليئة بالطماطم الحمراء، وسط حضور آلاف السياح من مختلف دول العالم.
أجواء مليئة بالمرح والفوضى المنظمة
مع دقات الساعة الحادية عشرة صباحاً، انطلقت عشرات الشاحنات المحملة بحوالي **120 طناً من الطماطم** الناضجة المخصصة فقط لهذه المناسبة، ليبدأ المشاركون في قذف بعضها البعض وسط أجواء صاخبة من الضحك والاحتفالات والموسيقى الإسبانية الشعبية.
ورغم الفوضى الظاهرة، إلا أن السلطات المحلية تفرض قواعد صارمة لضمان سلامة المشاركين، مثل:
* عصر الطماطم قبل رميها لتقليل قوة الاصطدام.
* ارتداء نظارات لحماية العيون.
* الالتزام بمدة زمنية محددة لا تتجاوز ساعة واحدة.
جذور تاريخية
تعود بداية هذا المهرجان الشهير إلى عام **1945**، عندما نشب شجار بين مجموعة من الشبان في البلدة، فبدأوا باستخدام الطماطم من أكشاك السوق كوسيلة للتعبير عن غضبهم. ومع مرور السنوات، تحولت الحادثة إلى تقليد شعبي ثم إلى مهرجان عالمي يجذب آلاف السياح سنوياً.
مهرجان اقتصادي وسياحي
لا يقتصر مهرجان الطماطم على المتعة فقط، بل يمثل أيضاً **فرصة ذهبية لتنشيط السياحة الإسبانية**، حيث تشهد الفنادق والمطاعم في بونيول والمدن المجاورة إقبالاً كبيراً. وتؤكد السلطات أن المهرجان يدر عوائد مالية ضخمة، ويضع البلدة الصغيرة على خريطة السياحة العالمية.
بين المتعة والانتقادات
رغم شعبيته الجارفة، يواجه المهرجان بعض الانتقادات بسبب إهدار كميات كبيرة من الغذاء. إلا أن الحكومة الإسبانية توضح أن الطماطم المستخدمة عادةً تكون من النوع غير الصالح للاستهلاك الآدمي، وتُشترى خصيصاً لهذا الغرض.
