شهدت إسرائيل اليوم (الأحد) أكبر موجة احتجاجات منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مختلف المدن، وسط .. إضراب وطني شامل.. شلّ مظاهر الحياة اليومية، للمطالبة بإنهاء الحرب والتوصل إلى .. صفقة تبادل أسرى.. مع حركة حماس.
احتجاجات غير مسبوقة
انطلقت المظاهرات في أكثر من 300 موقع داخل إسرائيل، شملت ميادين رئيسية، جامعات كبرى، وشركات تكنولوجية، بينما أقامت عائلات الأسرى خيام اعتصام على ” الحدود مع غزة” كخطوة رمزية للضغط على الحكومة.
وشهدت بعض المناطق مواجهات مع الشرطة التي استخدمت مدافع المياه واعتقلت عدداً من المحتجين.
المطالب الأساسية
يركز المتظاهرون على ضرورة إنقاذ ما يقرب من ” 20 أسيراً إسرائيلياً ” يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة، محذرين من أن استمرار الحرب يهدد حياتهم.
وترى عائلات الأسرى ومنظمات المجتمع المدني أن أي تأخير في التوصل لاتفاق سيؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح، معتبرين أن” التفاوض أصبح ضرورة إنسانية وسياسية”.
ضغوط على حكومة نتنياهو
تأتي هذه التحركات في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ” انتقادات داخلية متصاعدة”، حيث يتهمه المحتجون برفض الحل التفاوضي لأسباب سياسية تتعلق بتحالفاته الداخلية، في حين أن شريحة واسعة من الإسرائيليين ترى أن الأولوية يجب أن تكون لإنهاء ملف الأسرى قبل أي تصعيد عسكري إضافي.
إضراب عام ورسالة قوية
أدى الإضراب الوطني إلى < إغلاق متاجر وتعطيل حركة المرور> في عدة مدن، ما جعل المشهد بمثابة رسالة جماهيرية قوية للحكومة بأن الرأي العام لم يعد يحتمل استمرار الحرب دون حل قضية الأسرى.