Breaking News

فرض ضريبة لصناع المحتوى علي مواقع التواصل.. وعقوبة عدم التنفيذ تصل للحبس 5 سنوات

أخيراً وبعد طول انتظار، أصدرت مصلحة الضرائب بيانا نبهت فيه على “البلوجرز” و”اليوتيوبرز” وصناع المحتوى – على مواقع التواصل الاجتماعي – بفتح ملفات ضريبية على من يحقق أرباحا تصل لأكثر من 500 ألف جنية سنويا.

فهل يكون قرار الحكومة الأخير بتطبيق الضريبة علي من يتجاوز 500 ألف جنيه، بداية لكشف أرباح عشاق السوشيال ميديا؟ وكيفية تطبيق ذلك القرار؟ ومدى العائد على الدولة.

تلك النماذج التي أثرت بالسلب على سوق الإعلام فى مصر من خلال استخدام المصادر الإلكترونية المختلفة لترويج المحتويات والتربح عبر بث فيديوهات من خلال هذه المنصات دون سداد مستحقات الدولة الضريبية، فتلك التنبيهات الصادرة منذ 48 ساعة من مصلحة الضرائب على “البلوجرز” و”اليوتيوبرز” ليست بجديدة، وإنما مجرد تفعيل قوانين موجودة معمول بها على الجميع، ولكن البعض لا يعلم ذلك نتيجة عدم وعى أو إهمال أو عدم علم بهذه القوانين.

386

أخيراَ.. اخضاع أرباح صناع المحتوى على مواقع التواصل لـ”الضرائب”

في التقرير التالي، نجيب على حزمة الأسئلة – سالفة البيان – في الحقيقة فإن كل من يروج لسلعة أو خدمة ويحقق إيراداً يخضع للضريبة، حتى لو الخدمة من خلال مقاطع فيديوهات تبث، فكل دول العالم تطبق تلك الضرائب، وهناك ضرائب تفرض على التجارة الإلكترونية والمروجين لسلع وخدمات الاستشارات عبر الإنترنت، فإذاً القانون ليس جديداً، وإنما يستهدف كل ذلك تحقيق العدالة الضريبية على المواطنين وضم الاقتصاد الغير الرسمى للاقتصاد الرسمي – الخبير القانوني المتخصص في الشأن الضريبي محمد سمير إسماعيل.

ويقول إسماعيل، إن ظاهرة “اليوتيوبرز” أو “البلوجرز”، بدأت منذ عدة سنوات لكنها أصبحت منتشرة على نطاق واسع خلال الآونة الأخيرة، وخاصة بعد جائحة كورونا – كوفيد 19 – إذ حقق عدد كبير منهم، وباختلاف محتوياتهم، شهرة واسعة وبعضهم تخطى المليون متابع على حساباتهم بالمنصات المختلفة، كما حققت القنوات الخاصة بهم عبر اليوتيوب ملايين الأرباح، فأين حق الدولة من الضرائب على تلك الأرباح؟ – وفقا لـ”إسماعيل”.

ومن هنا لم تقف مصلحة الضرائب مكتوفة الأيدي أمام ما يجرى، فتم إنشاء وحدة تجارية إلكترونية داخل مصلحة الضرائب من أجل متابعة المشاريع الإلكترونية وتحديد القيمة الضريبية التى ستفرض على هذه المشاريع، وسوف يتم حساب القيمة الضريبية من خلال عدد المشاهدات والإيرادات التى يحققها الفيديوهات، حيث أن مصلحة الضرائب لا تعتمد على فقط على مؤشرات صفحات “البلوجرز” أو “اليوتيوبرز” فى معرفة إيراداته، فبعض الصفحات بها عدد قليل من المتابعين، ولكن تتمتع بإعلانات كثيرة جداً، مما يرفع من أرباحها، فكلما زادت عدد الإعلانات على صفحة كلما زاد الربح – الكلام لـ”إسماعيل”.

وفى الحقيقة فإن أغلب “البلوجرز” و”اليوتيوبرز” يتعدى صافى أرباحهم المليون جنيه سنوياً، وذلك وفقاً للمؤشرات الأولية، حيث تتعاون مصلحة الضرائب مع الجهات الرسمية لليوتيوب والفيس بوك والإنستجرام وجوجل، للحصول على معلومات دقيقة عن أرباح تلك الفئة، بالإضافة إلى التعاون مع الشركات الممولة لهم لمعرفة دخلهم السنوى، وإذا توقف “اليوتيوبرز” أو “البلوجرز” عن الفيديوهات أو الإعلانات ولكن قناته الخاصة به مازالت تحقق أرباح وإيرادات فسوف يخضع للضريبة أيضاً.

28780-حكم-محكمة_المحامي-علي-محسن-زاده-مكتب-محاماة

ولاشك سينعكس ذلك على زيادة الموازنة العامة للدولة، وتعظيم الإيرادات وتطوير البنية التحتية المتمثلة فى قطاعات التعليم والصحة وإنشاء الطرق والكبارى وغيرها، مما يساعد على تحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانعكاسه على مستوى تقديم الخدمات للأفراد، إن صانعى تلك المحتويات قد جنوا مكاسب مالية ضخمة، لذا وجب عليهم إعطاء الدولة حقوقها، وكان من الضرورى فرض قيمة ضريبية على أعمالهم، فقيمة الضريبة التى يتم فرضها عليهم ليست كبيرة، وسيتم حساب حجم الإيرادات من خلال الإعتماد على الإقرار الضريبى الذى يقدمه اليوتيوبرز أو البلوجرز لمصلحة الضرائب، وتتأكد منه عبر فحص عدد المشاهدات على قنواتهم وتقديرها.

كل ذلك فى حين سيحاول البعض الآخر تأسيس قنوات فى دول خارج مصر؛ للهروب من قيمة الضريبة فضلًا عن زيادة أرباحهم، وهناك بعض الممثلين ومطربى المهرجانات أسسوا قنوات يوتيوب خاصة بهم فى دول خارج مصر، حيث تقدم لهم إدارة الموقع هناك مبالغ كبيرة مقارنة بنظيرتها فى مصر، حيث تراعى إختلاف مستوى دخل الأفراد بالدولة، فعلى مصلحة الضرائب توضيح موقف صنّاع المحتوى الذين يبثون محتوياتهم من خارج البلاد.

ومن هنا نناشد جميع “اليوتيوبرز” و “البلوجرز” – والعاملين بالتجارة الإلكترونية بسرعة إنشاء ملف ضريبي لهم، حيث أن التهرب الضريبي أصبح جريمة مخلة بالشرف، وعقوبته من ثلاث إلى خمس سنوات حبس، وعلى أى مالك قناة على اليوتيوب سواء شخص أو قناة إعلامية لا يوجد لها ملف ضريبي، أن يسارع ويقوم بالتسجيل فى الضرائب سواء يتم تسجيله تحت مظلة قانون 91 لسنة 2005، أو قانون 152 لسنة 2020، كما أناشد مصلحة الضرائب ببعث رسالة طمأنينة لأصحاب تلك الأنشطة بأن الهدف هو ضمهم للاقتصاد الرسمي للدولة، وليس التضييق عليهم أو على المحتوى الخاص بهم.

يشار إلى أن مصلحة الضرائب المصرية طالبت “البلوجرز” و”اليوتيوبرز” بضرورة التوجه للمأموريات الضريبية التي يقعون في نطاقها لفتح ملف ضريبي والتسجيل بمأمورية القيمة المضافة المختصة، فقد حصلت نقابة المهن الموسيقية على موافقة مبدئية، بشأن حصولها على رسوم من أرباح المطربين ومؤدي المهرجانات على الحفلات والأغاني التي يطرحونها عبر قنواتهم الرسمية بموقع يوتيوب، وغيرها من المنصات على السوشيال ميديا.

وتتسع القائمة لتشمل مجموعة كبيرة من المطربين ومؤدي المهرجانات، الذين تحقق أعمالهم نسب مشاهدات ضخمة، وجاء في المقدمة فنانين تتجاوز متابيعهم الملايين على “يوتيوب” تتراوح أرباحهم الشهرية ما بين 3 ملايين و47 مليون جنيه سنويا، ووفقا لمواقع متخصصة في السوشيال ميديا.

About admin

Check Also

طلعت يغادر إلى ألمانيا لبحث تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

  غادر القاهرة مساء اليوم الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات متوجها إلى جمهورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *