بقلم : شيماء النمر
في خطوة تهز أسس العلم والأخلاق معاً، فجّرت الصين مفاجأة صادمة قد تغيّر مستقبل البشرية إلى الأبد! ..
خلال مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 في بكين، كشفت شركة.. “كايووا تكنولوجي”.. عن ابتكار ثوري: ..أول روبوت في العالم مزوّد برحم صناعية قادر على الحمل والولادة بدلاً من النساء .. مشهد أشبه بالخيال العلمي يتحول إلى حقيقة، بين من يراه بارقة أمل لعلاج العقم وتخفيف معاناة النساء، وهناك من يعتبره ..” تهديداً مرعباً يهدد مفهوم الأمومة نفسه”!
تفاصيل الابتكار
* الروبوت يحاكي بدقة مراحل الحمل الطبيعية بدءًا من التخصيب وحتى الولادة.
* الجنين ينمو داخل بيئة من ” سائل أمينوسي صناعي”، ويتغذى عبر أنبوب يحاكي الحبل السري.
* من المتوقع أن يُطرح النموذج الأولي في الأسواق بحلول عام 2026، بسعر يقارب ” 13,900 دولار”.
* يستهدف في الأساس من يعانون من مشكلات العقم أو الراغبين في تجنّب مشقة الحمل الطبيعي.
روبوت للتزاوج أيضًا!
ولم يتوقف الابتكار عند هذا الحد، بل عرضت الشركة خلال المؤتمر ” روبوتًا للتزاوج مدعومًا بالذكاء الاصطناعي”، ما فتح الباب أمام موجة جديدة من النقاشات حول مستقبل التكنولوجيا الحيوية.
ردود الفعل والانقسام العالمي
. هناك من اعتبر الاختراع .. بصيص أمل للطب الإنجابي.. وفرصة لعلاج مشكلات طالما استعصت على ملايين الأسر.
. في المقابل، حذّر علماء وأخلاقيون من تداعياته، معتبرين أنه يهدد بـ ” تفكيك القيم الإنسانية والأسرية.
. مؤسس الشركة أوضح أن المشروع ما زال قيد النقاش مع السلطات الصينية لتحديد ” الإطار التشريعي والتنظيمي”.
سيناريو يوم القيامة: ماذا لو اختفت النساء من معادلة الإنجاب؟
تخيلوا عالمًا بلا أمهات، بلا حمل طبيعي، بلا لحظة انتظار الطفل وهو ينمو في رحم أمه… عالم تُدار فيه الحياة داخل معامل باردة، وتُسلم فيه الروبوتات مفاتيح استمرار البشرية!
* أطفال يولدون بأرقام تسلسلية لا بأسماء تنبض بالحب.
* أسر تتحول إلى مشاريع تقنية بلا عاطفة ولا حنان.
* نساء يُجردن من أعظم أدوارهن الإنسانية: الأمومة.
* أجيال بلا ذكريات أول حضن، بلا قلب يخفق لهم منذ اللحظة الأولى.
إنه ليس مجرد ابتكار، بل “زلزال وجودي” قد يغير طبيعة الإنسان نفسها. وحين تصبح الروبوتات هي الأمهات، من يضمن ألا تتحول البشرية إلى “مجرد مشروع صناعي بارد؟”
الخلاصة
ما بين الأمل واليأس، يقف هذا الابتكار عند مفترق طرق: هل سيكون علاجًا لمعاناة الملايين، أم بداية النهاية لقيم إنسانية عاشت مع البشرية منذ فجر التاريخ؟
جريدة نايل إيجيبت جريدة وموقع إلكتروني