كتبت / رباب رياض :
تشهد الكرة الأرضية اليوم الأحد 2 يناير 2022 عبور كويكب صغير مكتشف حديثاً يسمى 2021 YK يبلغ قطره 12 مترا ويتحرك بسرعة سبعة كيلومترات بالثانية وسيكون فى أقرب نقطة على مسافة 190,028 كيلومتر عند الساعة ( 04:08 مساءً بتوقيت جرينتش) ما يعنى بأنه سيعبر بسلام ولا يوجد خطر لاصطدامه.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، أن الكويكب صغير جدًا وفقًا لمعايير الكويكبات القياسية، وهو غير مرئى بالعين المجردة عند اقترابة، حيث سيبلغ لمعانه الظاهرى حوالى (+17.7) ، ولو افترضنا أنه فى مسار اصطدام، فسوف يصبح كرة نارية أثناء تحطمه فى أعلى الغلاف الجوى للأرض وهو حدث يتكرر عدة مرات فى السنة لصخور فضائية بهذا الحجم.
وحسب بعض التقديرات، هناك مئات الملايين من الكويكبات الصغيرة بحجم 2021 YK، لكن من الصعب للغاية اكتشافها حتى تقترب جدًا من الأرض، وفى المجمل تمر الغالبية العظمى منها بأمان على مسافات أكبر بكثير – عادة ما تكون أبعد بكثير من القمر.
يعتبر إنجاز العثور على هذه الكويكبات الصغيرة القريبة لأنها تمر بسرعة وعادة ما تكون هناك نافذة قصيرة لبضعة أيام قبل أو بعد الاقتراب القريب عندما يكون هذا الكويكب الصغير قريبًا بدرجة كافية من الأرض ليكون ساطعًا بدرجة كافية، ولكن ليس قريبًا جدًا بحيث يتحرك بسرعة كبيرة فى السماء بحيث لا يمكن اكتشافه بواسطة التلسكوب.
تستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها، فهذه الأجسام مثل الة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسى تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
إضافة أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأى تهديد حقيقى لأى كويكب فى المستقبل.
جدير بالذكر، أن هذا الاقتراب للكويكب هو الأقرب فى السنوات العشر المقبلة ، واستنادًا إلى أحدث حسابات المدار عالية الدقة التى أجراها مختبر الدفع النفاث، تم التأكيد بأنه لن يصطدم الأرض فى المستقبل القريب.