الدولار يفقد بريقه،ي كعملة مهيمنة في أسواق المال العالمية تراجعًا تدريجيًا، وسط تصاعد الطلب في آسيا على أدوات مالية ومشتقات بعملات بديلة مثل اليوان الصيني، ودولار هونغ كونغ، والدرهم الإماراتي، واليورو، وفقًا لتقارير حديثة من “بلومبرغ”.وهذا يعد تخارج دولي هاديء من عباءة الأصول الأمريكية، وخبيرة مالية توضح : الصين تنوع استثماراتها وتتجه لخطوة انتقامية، الأموال الساخنة تتدفق نحو الذهب والين والأسهم الأوروبية
بات واضحا أن قيود محفظة الاستثمارات الثقيلة في سندات الخزانة الأميركية و الاحتفاظ بكميات ضخمة ومركّزة من الأصول ذات العوائد المنخفضة يؤدي إلى خسائر كبيرة في قوتها الشرائية في ظل بيئة تضخم مرتفع”، وهو ما انعكس على تراجع مؤشر الدولار الإدارة الاستثمارية الاقوى مقابل جميع العملات الرئيسية في الآونة الأخيرة، وواصل مؤشر الدولار انخفاضه خلال حركة التداولات العالمية اليوم الأحد 18 مايو 2025، ليسجل بحركة التعاملات 101.106 نقطة للشراء.
وهبط مؤشر الدولار الأمريكي عالميًّا ليصل إلى 101 مقابل سلة من العملات الأجنبية بعد تباطؤ التضخم بشكل قوي في بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين لشهر مارس، بما يمنح الفيدرالي الأمريكي فرصة إضافية لبدء تخفيضات الفائدة والتحول للتيسير النقدي للوقوف أمام احتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي نتيجة تداعيات التعريفات الجمركية الأمريكية ضد الصين بنسبة 125%.
وطالما اعتبر مؤشر الدولار ملاذا آمنا في أوقات تراجع الأسواق، فلم يشهد هذه المرة أي انتعاش، رغم اندفاع المستثمرين بحثا عن الملاذات الآمنة، بل على العكس، كان يتراجع أيضا، وبوتيرة متسارعة مع تدفق الأموال الساخنة نحو الذهب والين والأسهم الأوروبية، أي أصول تقريبًا عدا الأمريكية.
هذا التحول ليس وليد اللحظة؛ بل بدأ يتسارع على خلفية التوترات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية، وخاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفع العديد من الدول لإعادة تقييم اعتمادها على العملة الأميركية، التي باتت تنظر إليها كأداة ضغط سياسي.